مقالاتي

سلسلة رواد العمل الإنساني ( 2)

من رائدات العمل الخيري والإنساني بالمجتمع ( فاطمة أحمد العاقل).
رائدة العمل الانساني واستشارية المنظمات الإنسانية (أمرأه بأمة) ولها أثر ومآثر بالمجتمع وهي كفيفة لكنها بصيرة بالهمة والعطاء وعاشت حياةً مليئة بالعوائق والتحديات لكنها لم تستسلم وأصبحت من الرائدات من النساء في العمل الخيري ونتعلم منها الصبر والمثابرة والهمة وتلقب بأم الكفيفات وأم المساكين .
ولدت بمدينة عدن عام 1957م من أسرة حريصة على التعليم وكانت لديها إصابة بالنظر وشقيقتها كفيفة تعذر تعليمها باليمن فغادرت العائلة إلى مصر للتعليم فدرست المرحلة الأساسية وفقدت بصرها بالصف السادس وتم مواصلة المرحلة الثانوية والجامعية وعادت بعد ذلك لليمن وعملت أخصائية اجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ست سنوات ثم مديرة مدرسة النور طوال عمرها وتم السعي من قبلها بفتح معهد خاص للبنات لتحفيز الطالبات لمواصلة الدراسة وكان لديها الرغبة في العمل الإنساني والخيري والتطوعي وأبرز المشاريع التي قامت بتأسيسها:
(أسست مدرسة الحلالي للكفيفات عام 1995م , تأسيس السكن الداخلي للكفيفات عام1996م, تأسيس جمعية الكفيفات, تأسيس مؤسسة خذ بيدي , ومركز التدريب والتأهيل المجتمعي , وتأسيس مطابع المصاحف ومطابع الكتب والمناهج المدرسية برأيل , تأسيس أول برنامج دمج للكفيفات , روضة الضياء للكفيفات, برنامج التنمية الثقافية للمكفوفين ,المكتبة المركزية للمكفوفين ,مجلة الضياء , مركز التأهيل المنزلي للكفيفات).
وحصلت فاطمة العاقل على العضوية لدى الكثير من المنظمات والجهات المانحة من ذلك: ( عضو المنظمة العربية للمعاقين, عضو الاتحاد العالمي للمعاقين ,عضو هيئة التنسيق للمنظمات الأهلية اليمنية لحقوق الطفل, عضو منظمة التأهيل الدولي , عضو اتحاد أسيا للمكفوفين , رئيسة جمعية الأمان لرعاية الكفيفات).
وتم تكريم فاطمة العاقل في مهرجان المكفوفين كشخصية متميزة ومبدعة ساهمت في النهوض بواقع العمل الإنساني وخصوصا شريحة ذوي الهمم ( الاحتياجات الخاصة).
ساهمت فاطمة العاقل برعاية أكثر من ( 2000) من المكفوفين من خلال البرامج والمشاريع,فكانت حياتها حافلة بالمنجزات والعطاءً الغير محدود ترى بنور البصيرة وتعطي دروساً في كيف ننطلق للحياة بروح الأمل ووضعت بصماتها وهي تصنع الفرحة لقطاع المكفوفين وأوقدت في عقولهم البصيرة.
توفيت فاطمة العاقل عام2012م عن عمر 65سنة عاشت كريمة ورحلت راضية محتسبه بعد أن نشرت الأمل في نفوس الكثير و ملأت وطنها حباً وعزيمة وعطاء فكانت سنوات طوالا من البذل والعمل للمساهمة في النهوض بالمجتمع للمستقبل المنشود, رحمها الله رحمة واسعة .
🖊د\ عبدالله رمضان باجهام
باحث في العمل الإنساني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى