مقالاتي

اليوم العالمي للعمل الإنساني 19 أغسطس

رسائل تفوح بعطر الإنسانية
19أغسطس من كل عام هو اليوم العالمي الذي يكرم فيه الرجال المخلصون الذين يواجهون الأخطار والمحن والكوارث , من أجل مساعدة وإدخال السرور على الآخرين وهو اليوم الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2003م وأطلقت عليه هذا العام 2022م شعار بعنوان(يد واحدة لا تصفق ) الذي يهدف إلى تظافر الجهود لمواجهة الأزمات الإنسانية.
وتشير إحصائيات الصحة العالمية إلى أن ما يزيد على ربع سكان العالم يعيشون في واقع الكوارث والنزاعات والحروب.
وأن واقع المجتمعات اليوم بحاجة ماسة لمضاعفة الجهود الإنسانية لمواجهة التحديات الكبيرة فينبغي تظافر الجهود والطاقات بكل المجتمعات.
وأن القيام بالأعمال الطوعية والإنسانية من قبل المنظمات الإنسانية ومساعدة الآخرين وإنقاذ حياة المنكوبين والمتضررين, حيث أصبح الواقع ضرورة أن تتكاتف فيه جهود الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني . ولن يحدث التغلب على الصعوبات والتحديات داخل البلدان إلا بتكامل العناصر الثلاثة ( الدولة ، القطاع الخاص ، منظمات المجتمع المدني ) .
ومن النماذج في عصرنا كمواقف إنسانية فهذا الدكتور عبدالرحمن السميط رحمه الله من دولة الكويت ذهب الى قارة أفريقيا ونذر حياته أكثر من (30)عاماً من أجل مساعدة الفقراء والمنكوبين وتقديم العون الإنساني لكل المحتاجين فكان له التأثير الكبير داخل تلك القارة السمراء وأحدث تغييراً كبيراً في الكثير من المجالات رغم التحديات والصعوبات والمخاطر التي تعرض لها.
ونرى اليوم في واقعنا اليمني الذي يوجد به أكثر من (عشرة آلاف )جمعية ومؤسسة ومنظمة خيرية وإنسانية التي ساهمت بدورها بدعم المحتاجين والمتضررين بالمأوى والغذاء والحماية وغيرها من المشاريع الخيرية والإنسانية بجميع المجالات بالمجتمع تحقيقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد … ).
فالواقع الإنساني بمجتمعنا مع زيادة أرقام الاحتياجات الإنسانية بشكل قياسي بحاجة ماسة لكل الطاقات وتعاون الجميع وتنسيق الجهود حتى نساهم جميعا في بناء بلدنا .
فالعمل الإنساني يسهم في النهوض بالمجتمع من كبوته وتقوية بنيانه الاجتماعي الداخلي ويزيد تماسك أبنائه ويقوي انتمائهم ويعزز قدرة المجتمع على مواجهة التحديات والمخاطر ويساهم بالنهوض بالمجتمع للمستقبل المنشود.
د. عبداللة رمضان باجهام
مديرعام مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالوادي والصحراء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى