أهمية ترسيخ ثقافة العمل التطوعي في التعليم
🖊د. عبدالله رمضان باجهام
باحث في العمل الانساني
يعؤل المجتمع كثيراً على ما تقوم به المنشآت التعليمية بجميع مراحلها الدراسية بصياغة عقول جيل المستقبل المنشود, وهم جديرون بهذه الثقة لأهليتهم لذلك. وترسيخ ثقافة العمل التطوعي للطلاب في المدارس والجامعات من خلال الأنشطة المتنوعة التي تساهم في تنمية روح المشاركة والإيثار ومقاومة روح العصبية .
ويبدأ المشوار من رياض الأطفال حيث يكون تقبل الصغار بما يرونه ويسمعونه وهنا يدرب الطفل على شؤونه الشخصية عوضاً عن الاعتماد على الآخرين وتأسيس روح المشاركة والشعور بالأخرين من خلال الألعاب الجماعية.
وفي المرحلة الابتدائية يتم تدريب الطلاب على العمل التطوعي من خلال التعاون في غرس الأشجار والإسهام في النظافة،ونشر ثقافة العمل التطوعي بين الطلاب وإثراء المنهج بأخبار المتطوعين وبعض المنظمات والمبادرات التطوعية من خلال الطابور الصباحي والمحاضرات والملصقات .وحث الطلاب على فعل الخير وبذل المعروف والتعاون والتسامح وتلك الثقافة التي تبعد الطلاب عن العصبية والكراهية والأنانية والانطواء والعزلة. كذلك أن تقوم إدارة المدارس بإبرام عقود شراكة مع المنظمات والمبادرات وجميع الجهات التي تهتم بالعمل التطوعي وترعى الأطفال. حيث يتم تدريب الطلاب المتطوعين من المدارس على القيام بالأنشطة التي تهدف إلى التعود على حب الخير وخدمة الآخرين .
وفي المرحلة الثانوية يتم حث الطلاب على الانخراط في المنظمات والمبادرات والمجموعات والفرق التطوعية بمناطقهم والتدريب على الأعمال التطوعية والإنسانية والاجتماعية والتنموية والتعرف والتدريب على كيفية مواجهة الكوارث الطبيعية والأعمال الإنسانية وتعلم كتابة البحوث والمقالات عن العمل التطوعي والإنساني والتنموي بالمجتمع .
ودور الجامعات مهم جداً في القيام بنشر وتعميم وترسيخ ثقافة العمل التطوعي من خلال العديد من الإجراءات بأن تكون ساعات من العمل التطوعي جزءًا من المنهج وكذلك ممكن يكون من شروط القبول بالجامعات شهادة إثبات في العمل التطوعي والإنساني وهذا يتم العمل به في الكثير من الجامعات العالمية الكبرى .
نتمنى الانطلاقة العملية في ميدان العمل حيث الحاجة الماسة لترسيخ ثقافة العمل التطوعي في واقع المجتمع بتعاون وتكاتف الجميع فالمتطوعون يخرجون أجمل مالديهم ليسعدوا الآخرين.ونحن نلمس جهود(400) مبادرة ومجموعة وفرقة تطوعية بحضرموت يوجد بها مايقارب أربعين الف شاب وفتاة في العمل التطوعي والإنساني بالمجتمع. (أحب الناس إلى الله عزوجل أنفعهم للناس)الحديث.